إن للغلام (1) غيبة قبل أن يقوم، قلت ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.
ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر، وهو الذي يشك الناس في ولادته، منهم من يقول: إذا مات أبوه فلا خلف [له] (2)، ومنهم من يقول: هو حمل، ومنهم من يقول: هو غائب، ومنهم من يقول: [ما ولد ومنهم من يقول:] (3) قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله تعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون.
قال: فقلت جعلت فداك وإن أدركت ذلك الزمان فأي شئ أعمل؟
فقال: يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فادع بهذا الدعاء:
" اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك " إلى آخره (4).
280 - وروى سليم بن قيس الهلالي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري و عبد الله بن عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لأمير