الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٨٢
خلفه، فصلى عليه ومشى، فدخل بيتا غير الذي خرج منه.
قال أبو عبد الله الهمداني فلقيت بالمراغة رجلا من أهل تبريز يعرف بإبراهيم بن محمد التبريزي، فحدثني بمثل حديث الهاشمي لم يخرم (1) منه شئ، قال: فسألت الهمداني فقلت: غلام عشاري القد أو عشاري السن لأنه روي أن الولادة كانت سنة ست وخمسين ومائتين وكانت غيبة (2) أبي محمد عليه السلام سنة ستة ومائتين بعد الولادة بأربع سنين.
فقال: لا أدري هكذا سمعت، فقال لي شيخ معه حسن الفهم من أهل بلده له رواية وعلم: عشاري القد (3).
227 - عنه، عن علي بن عائذ الرازي، عن الحسن بن وجناء النصيبي، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: كنت حاضرا عند المستجار (بمكة) (4) وجماعة زهاء ثلاثين رجلا لم يكن منهم مخلص غير محمد بن القاسم العلوي، فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران (فاحتج) (5) محرم بهما، وفي يده نعلان.
فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له، ولم يبق منا أحد إلا قام، فسلم علينا وجلس متوسطا ونحن حوله، ثم التفت يمينا وشمالا ثم قال: أتدرون ما كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في دعاء الالحاح؟ [قلنا: وما كان يقول؟] (6) قال:
كان يقول:

(١) في البحار: يقال ما خرمت منه شيئا أي ما نقصت، وعشاري القد هو أن يكون له عشرة أشبار.
(٢) المراد بغيبته وفاته عليه السلام، وكانت في تلك السنة كما صرحت به التواريخ والروايات، وفي تلك السنة وقعت الغيبة الكبرى.
(3) عنه البحار: 52 / 5 ح 4 وتبصرة الولي: ح 64.
(4) ليس في نسخ " أ، ف، م ".
(5) ليس في البحار.
(6) من البحار ونسخ " أ، ف، م ".
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست