إليك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقلت: حصاة فكشفت عن يدي، فإذا أنا بسبيكة من ذهب، [فذهبت] (1) وإذا أنا به قد لحقني فقال:
ثبتت عليك الحجة، وظهر لك الحق، وذهب عنك العمى أتعرفني؟ فقلت:
اللهم لا.
فقال: (أنا) (2) المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملاها عدلا كما ملئت ظلما وجورا، إن الأرض لا تخلو من حجة ولا يبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل، وقد ظهر أيام خروجي، فهذه أمانة في رقبتك فحدث (3) بها إخوانك من أهل الحق (4).
224 - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمد بن علي، عن محمد بن أحمد بن خلف، قال: نزلنا مسجدا في المنزل: المعروف بالعباسية، - على مرحلتين من فسطاط مصر - وتفرق غلماني في النزول وبقي معي في المسجد غلام أعجمي [فرأيت] (5) في زاويته شيخا كثير التسبيح فلما زالت الشمس ركعت [وسجدت] (6) وصليت الظهر في أول وقتها، ودعوت بالطعام وسألت الشيخ أن يأكل معي (فأجابني) (7).
فلما طعمنا سألت (8) عن اسمه واسم أبيه وعن بلده وحرفته