ومن المعمرين من العرب: يعرب بن قحطان، واسمه ربيعة أول من تكلم بالعربية ملك مائتي سنة على ما ذكره أبو الحسن النسابة الأصفهاني (1) في كتاب الفرع والشجر، وهو أبو اليمن كلها، وهو منها كعدنان إلا شاذا نادرا (2).
ومنهم: عمرو بن عامر مزيقيا، روى الأصفهاني عن عبد المجيد بن أبي عيس (3) الأنصاري، والشرقي بن قطامي أنه عاش ثمانمائة سنة، أربعمائة سنة سوقة في حياة أبيه، وأربعمائة سنة ملكا، وكان في سني ملكه يلبس في كل يوم حلتين، فإذا كان بالعشي مزقت الحلتان عنه لئلا يلبسهما غيره، فسمي مزيقيا.
وقيل: إنما سمي بذلك لان على عهده تمزقت الأزد فصاروا إلى أقطار الأرض، وكان ملك أرض سبأ فحدثته الكهان بأن الله يهلكها بالسيل العرم، فاحتال حتى باع ضياعه وخرج فيمن أطاعه من أولاده وأهله قبل السيل العرم، ومنه انتشرت الأزد كلها والأنصار من ولده (4).
ومنهم: جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن يعرب، ويقال لجلهمة طيئ، وإليه تنسب طيئ كلها، وله خبر يطول شرحه وكان له ابن أخ يقال له يحابر بن مالك بن أدد، وكان قد أتى على كل واحد منهما خمسمائة سنة، وقع بينهما ملاحاة بسبب المرعى فخاف جلهمة هلاك عشيرته فرحل عنه، وطوى المنازل فسمي طيئا، وهو صاحب أجأ وسلمى - جبلين بطيئ (5) - ولذلك خبر يطول، معروف (6).
ومنهم: عمرو بن لحي، وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، في قول