فصل: في العقبات على طريق المحشر قال الشيخ أبو جعفر - رحمه الله - في العقبات: اسم كل عقبة اسم فرض أو أمر أو نهي (١) (٢).
قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: العقبات عبارة عن الأعمال الواجبات (٣) والمسألة عنها والمواقفة عليها، وليس المراد بها جبال في الأرض تقطع وإنما هي الأعمال شبهت (٤) بالعقبات، وجعل الوصف لما يلحق الإنسان في تخلصه من تقصيره (٥) في طاعة الله تعالى كالعقبة التي يجهد صعودها وقطعها (٦).
قال الله تعالى: ﴿فلا اقتحم العقبة وما أدريك ما العقبة فك رقبة﴾ (7) الآية، فسمى سبحانه الأعمال التي كلفها العبد عقبات تشبيها لها بالعقبات والجبال لما يلحق الإنسان في أدائها من المشاق، كما يلحقه في صعود العقبات وقطعها.