في تفسير آية: (قل لا أسألكم عليه أجرا) الآية قال أبو جعفر - رحمه الله -: إن الله تعالى جعل أجر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على أداء الرسالة وإرشاد البرية مودة أهل بيته - عليهم السلام - واستشهد على هذا بقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ﴿١﴾ (2) (3).
قال الشيخ - رحمه الله -: لا يصح القول بأن الله تعالى جعل أجر نبيه مودة أهل بيته - عليهم السلام - ولا أنه جعل ذلك من أجره - عليه السلام - لأن أجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التقرب إلى الله تعالى هو الثواب الدائم، وهو مستحق على الله تعالى في عدله وجوده وكرمه، وليس المستحق على الأعمال يتعلق بالعباد، لأن العمل يجب أن يكون لله تعالى خالصا، وما كان لله فالأجر فيه على الله تعالى دون غيره.
هذا مع أن الله تعالى يقول (4): (ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا