فصل: في الجنة والنار (*) قال أبو جعفر اعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء (1)، (2).
قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: الجنة، دار النعيم لا يلحق من دخلها نصب ولا يلحقهم فيها لغوب، و (3) جعلها الله سبحانه دارا لمن عرفه وعبده، [ونعيمها دائم] (4) لا انقطاع له، والساكنون فيها على أضرب:
فمنهم: من أخلص لله تعالى، فذلك الذي يدخلها على أمان من عذاب الله تعالى.
ومنهم: من خلط عمله الأصلح بأعماله (5) السيئة كأن يسوف منها التوبة، فاخترمته المنية قبل ذلك، فلحقه خوف من العقاب في عاجله وآجله، أو في عاجله دون آجله، ثم سكن الجنة بعد [عفو الله أو عقابه] (6)، (7).