فصل: في الصراط قال أبو جعفر: اعتقادنا في الصراط أنه حق، وأنه جسر (١) (٢).
قال الشيخ المفيد أبو عبد الله - رحمه الله -: الصراط في اللغة هو الطريق، فلذلك سمي الدين صراطا، لأنه طريق إلى الصواب، [وله سمي] (٣) الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته - عليهم السلام - صراطا (٤).
ومن معناه قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: أنا صراط الله المستقيم، وعروته الوثقى التي لا انفصام لها. يعني: أن معرفته والتمسك به طريق إلى الله سبحانه.
وقد جاء الخبر بأن الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر يمر به الناس، وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن شماله أمير المؤمنين - عليه السلام - ويأتيهما النداء من قبل الله تعالى: ﴿ألقيا في جهنم كل كفار عنيد﴾ (5) وجاء الخبر أنه لا يعبر الصراط يوم القيامة إلا من كان معه براءة (6) من علي بن أبي طالب - عليه السلام - من النار (7) .