فصل: في الأحاديث المختلفة (*) قال أبو جعفر في الحديثين المختلفين... إلى آخره (1).
قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: لم يوضح أبو جعفر - رحمه الله - عن الطريق التي توصل إلى علم ما يجب العمل عليه مما لا يجب، بل أجمل القول في ذلك إجمالا مع صدق الحاجة إلى التفصيل والتفرقة بين ما يلزم مما لا يلزم بما يتميز به كل واحد منهما ويعرف بذلك حق الحديث من باطله. والذي أثبته أبو جعفر - رحمه الله - من مجمل القول فيه لم يجد نفعا.
وقد تكلمنا على اختلاف الأحاديث وبينا فرق ما بين صحيحها (2) من سقيمها (3)، وحقها من باطلها، وما عليه العمل منها مما لا يعمل عليه، وما تتفق معانيه مع اختلاف ألفاظه، وما خرج مخرج التقية في الفتيا، وما الظاهر منه كالباطن في مواضع من كتبنا وأمالينا (4)، وبينا ذلك بيانا يرفع (5) الاشكال فيه لمن تأمل (6)، والمنة لله تعالى، فمن أراد معرفة هذا الباب فليرجع إلى كتابنا المعروف ب