فصل: في الأعراف قال أبو جعفر: اعتقادنا في الأعراف أنه سور... إلى آخره (١) (٢).
قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: قد قيل إن الأعراف جبل بين الجنة والنار.
وقيل أيضا: إنه سور بين الجنة والنار. وجملة الأمر في ذلك: أنه مكان ليس من الجنة ولا من النار (٣).
وقد جاء الخبر بما ذكرناه، وأنه إذا كان يوم القيامة كان به رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهم الذين عني الله سبحانه بقوله: ﴿وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون﴾ (٤) وذلك أن الله تعالى يعلمهم أصحاب الجنة وأصحاب النار بسيماء يجعلها عليهم - وهي العلامات - وقد بين ذلك في قوله تعالى: (يعرفون كلا بسيماهم) و ﴿يعرف المجرمون بسيماهم﴾ (5) (6 ).