فصل: فيما وصف به الشيخ أبو جعفر الموت قال أبو جعفر (١): باب الموت، قيل لأمير المؤمنين... إلى آخره (٢).
قال الشيخ أبو عبد الله (٣): ترجم الباب بالموت وذكر غيره، وقد كان ينبغي أن يذكر حقيقة الموت أو يترجم الباب بمال الموت وعاقبة الأموات، فالموت، هو يضاد الحياة، يبطل معه النمو ويستحيل معه الاحساس، وهو محل (٤) الحياة فينفيها، وهو من فعل الله تعالى وليس لأحد فيه صنع ولا يقدر عليه أحد إلا الله تعالى.
قال الله سبحانه: (هو الذي يحيي ويميت) (٥)، فأضاف الإحياء [إلى نفسه، وأضاف الإماتة إليها] (٦).
وقال سبحانه: ﴿الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾ (7) فالحياة ما كان بها النمو والاحساس وتصح معها القدرة والعلم، والموت ما