والأرض والشرق والغرب ملائكة لهم الأسلحة فخر الخليفة مغشيا عليه فلما افاق قال له أبو الحسن اشتغلوا بالدنيا فانا لا نتعرض لكم. وعن أحمد بن الحرث القزويني قال كان عند المستعين بغلة لم ير مثلها حسنا وكبرا و كانت تمنع ظهرها واللجام وقد جمع الرواض فلم يكن لهم حيلة في ركوبها فقال بعض ندمائه الا تبعث إلى الحسن حتى يجيئ فاما ان يركبها واما ان يقتله فبعث إلى أبى محمد الحسن ومضى معه أبى فلما دخل الدار كنت مع أبي فنظر أبو محمد إلى البغلة واقفا في صحن الدار فوضع يده على كتفها فتعرقت البغلة ثم صار إلى المستعين فرحب به وقرب فقال الجم هذا البغل فقال أبو محمد لأبي الجمه الجماظ فقال المستعين الجمه الجماظ أنت فوضع أبو محمد طيلسانه
(٨١)