وعن أبي هاشم الجعفري كنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي ان هذا الطاغي أراد ان يتعبث بالله في هذه الليلة وقد بتر الله عمره وسأرزق ولدا فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدى فصلبوه وولي المعتمد مكانه وسلمنا الله. وعن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمد عليه السلام غير مرة يكلم غلمانه وغيرهم بلغاتهم وفيهم روم وترك وصقالية فتعجبت من ذلك وقلت هذا ولد هيهنا ولم يظهر لاحد حتى مضى الحسن ولا رآه أحد فكيف هذا أحدث نفسي بهذا فاقبل على أبو محمد فقال إن الله ميز حجته من بين ساير خلقه واعطاء معرفة كل شئ فهو يعرف اللغات والأسباب والحوادث ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق. * -
(٨٣)