وإذا ماء جار تحتها فتعجبنا ونزلنا فشربنا وسقينا الدوات والمراحل وارحلنا واسترحنا وكنت انظر إلى الماء والى الشجرتين ثم انظر إلى ابن رسول الله فيتبسم في وجهي فأخذت سيفي وخرجت إلى خلف الشجرتين ودفنته في الأرض وأعلمت عليه بحجارة وضعتها عليه فلما ارتحلنا وخرجنا غلوة أو غلوتين انصرفت إلى ذلك الموضع فوالله ما وجدت اثرا للشجرتين وكان لا ماء هناك قط واخذت السيف وأسرعت حتى لحقت بالخيل فصرت ثابت القدم في التشيع. وعن أبي هاشم الجعفري خرجت مع أبي الحسن بتلقي بعض القادمين فأبطأوا فجلس عليه السلام فشكوت إليه ضيق حالي فاهوى يده إلى رمل فناولني منه أكفا وقال اتسع بهذا واكتم ما رأيت فلما رجعت فإذا هو يتقد
(٧٦)