وكان يحمل إلى المساكين والأيتام والأرامل الأزقة والتمور ويوصل إليهم العين والورق وكانت صرار موسى مثلا في العطاء فإنه كان يصل بثلاثمائة ونيف وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان يحدر إذا قرأ ويبكي السامعون لقرائته وكان يسمى مكلم الأسد وسبب ذلك أن ان علي بن حمزة البطاني قال صحبت موسى عليه السلام إلى ضيعة له فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد ولم يكترث به موسى فرأيت الأسد تذلل له عليه السلام وجعل يهمهم فوقف موسى ع ووضع الأسد يده على كفل بغلته فحول عليه السلام وجهه إلى القبلة ودعا ثم أومأ إلى الأسد بيده ان امض فهمهم الأسد وانصرف فقلت لما خرجنا ما شأن هذا الأسد قال إنه اشتكى إلى عسر ولادة لبوته وسئلني ان ادعو ليفرج
(٦٥)