ثم قام فألجمه فألجمها ثم رجع إلى مجلسه ثم قال يا أبا محمد أسرجه فقال أبو محمد لأبي أسرجه فقال المستعين أسرجه أنت يا أبا محمد فقام ثانية فأسرجه ورجع فقال ترى ان تركبه قال نعم فركبه أبو محمد من غير أن يمتنع عليه ثم ركضها في الدار ثم حمله على الهملجة فمشى أحسن مشى ثم نزل فرجع إليه فقال المستعين قد حملناك عليه فقال أبو محمد لأبي خذه فاخذه أبى وقاده. وان أبا محمد سلم إلى نحرير وحبس عنده فقال لي امرأة انك لا تدري من في منزلك وذكرت عبادته وصلاحه قالت وانى أخاف عليك منه فقال لارمينه بين السباع ثم استأذن في ذلك فاذن له فرمى به إليها ولم يشكوا في اكلها له فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه قائما يصلى والسباع حوله كالسنانير
(٨٢)