قليلا فنبع منها الماء وهو باق إلى اليوم ولما وصل إلى سناباد نزل إلى جنب جبل وقال اللهم اجعله نافعا لينتفع به الناس وبارك فيه وفيما ينحت منه ويجعل من حجره ثم أمر فنحت له قدور من ذلك الجبل وقدور أهل الدنيا تتخذ منه إلى الان، ثم دخل القبة التي فيها قبر هارون وخط بيده على الموضع الذي هو قبره وقال هذه تربتي وفيها أدفن وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي، وألح المأمون عليه بالبيعة له وأبى عليه حتى أشرف على الهلاك من تأبيه فقال المأمون أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك فقال الرضا ع ان كانت لك فلا يمكنك ان يخلع لباسا ألبسكه الله وتجعله لغيرك وان لم تكن الخلافة لك فليس لك ان
(٦٨)