به الا ترى انهم جميعا مصطفون ومرتضون وعابدون و صادقون وأتقياء وأزكياء ثم يلقب أحدهم بشئ من ذلك دون الاخر فلبيت دعوته وأجبته إلى ذلك مستعينا بالله سبحانه، فما التوفيق الا منه ولا العصمة الا من لديه و هو حسبي ونعم المعين اعلم أن ألقاب بنى ادم وأسمائهم وكناهم التي وسمهم بها آباؤهم وأمهاتهم ومن يجرى مجراهم من للخلوتين كلها بدل من الإشارة لا تفيد فيمن تختص به شيئا ولا تكسبهم مدحا ولا ذما ولا تعظيما ولا تحقيرا في الحقيقة فاما من سماه الله تع ولقبه باسم يفيد علو منزلة وعظم شأن للمسمى والملقب فان تلك الأسماء والألقاب فيهم بمنزلة الصفات المفيدة والأوصاف المشرفة وان كانت أسماء علم أيضا لهم وكذا على عكس ذلك
(٣)