سبحان من فطم بفاطمة محبيها من النار، ومن ألقابه البشير، النذير، السراج، المنير، الشاهد، الداعي، المبشر المنذر، المدثر، المزمل، ومعناها انه عليه السلام مبشر بالجنة لمن أطاع الله، ونذير ومخوف بالنار ولمن عصى الله وعصاه يهتدى به كما يهتدى بالسراج المنير الذي يصدر النور من حجته اما بفعله واما لأنه سبب له وهو الشاهد على أمته فيما يفعلونه ويتولونه من طاعة ومعصية وما يفعلون من ايمان وكفر بامارة وعلامة لهما ليشهد لهم وعليهم يوم القيمة فيجازيهم الله بحسبه، والمزمل لأنه زمل أمرا عظيما أي حمله والزمل الحمل وازدمله احتمله، وقيل إنه كان تلفف في مربط سداء شعر، ولحمته وبر، وهو ثناء عليه وتحسين لحالة التي كان عليها من القناعة بالقليل من حطام الدنيا
(٨)