فعلق أبو طالب اللوح على الكعبة فلم يزل معلقا عليها إلى أيام هشام بن عبد الملك. وبالاسناد عن عباس بن عبد المطلب قال كنت قاعدا بإزاء الكعبة وإذا فاطمة بنت أسد تقول يا رب انى مؤمنة بك وبما جاء من عندك وبكل نبي من أنبيائك أسئلك بحق هذا البيت ومن بناه وبحق هذا الامام الكريم والنبأ العظيم الذي في أحشائي فانى موقنة بأنه أحد آياتك وعلاماتك لما يسرت على ولادتي، قال العباس فرأيت البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فيه فاطمة ثم عادت الفتحة فالترقب فأردنا ان نفتح الباب لتصل إليها نساؤنا فعالجنا الباب فلم ينفتح فعلمنا ان ذلك من أمر الله وبقيت فاطمة ابنة أسد ثلاثة أيام في البيت وأهل مكة يتعجبون من ذلك فصل وبالاسناد
(١٩)