وانبأ بهم الملائكة قبل وجودهم وأخبرهم بأحوائهم وأوصافهم وكيفية قيامهم بهما يجب عليهم وأوحى إلى الأنبياء باخبارهم وآثارهم فكان محمدا واله لطفا للملائكة والأنبياء وأممهم ولمن يكون إلى قيام الساعة من المكلفين، وإنما اختار الله محمدا وانتجبه واصطفاء لاستحقاقه المنزلة العظيمة التي تقتضي ذلك، وقد قرئ أيضا وآل محمد على العالمين في قراءة أهل البيت عليهم السلام، وفى شواذ العامة، وقال تعالى: يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا و مبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه سراجا منيرا.
وصف الله محمدا بخمسة أوصاف هيهنا وقابل كل منهما بخطاب مناسب له، قابل الشاهد بقوله وبشر المؤمنين لأنه كان شاهدا على أمته وهم يكونون شهدا على ساير الأمم