الا ترى ان الملعون الذي يوسوس الناس قد سماه الله تع بإبليس والشيطان الرجيم والمريد والمارد ونحوها وكلها مفيدة فيه لأنه آيس من رحمة الله من حيث الحقيقة وبعيد من الخيرات و مطرود وعاص وإذا تبينت ذلك فاعلم أن كثرة أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وألقابه التي خصه الله بها ليست للتعريف والعلمية فقط وإنما هي لتعظيمه و تبجيله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك الكلام في كثرة أسماء حجج الله أئمة المؤمنين الاثني عشر من أهل بيته وألقابهم التي أوحى الله تع بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنها كلها تنبئ عن مثابتهم عند الله واستحقاقهم التحميد والتشريف لديه تع وانه يجب على الأمم ان يعززهم ويعظموهم فهم الرعاة والحجج على هؤلاء وهم الرعايا لهم والمحجوج عليهم
(٤)