وهو الفضل الكبير، وقابل المبشر بالاعراض لأنه إذا عرض عن الكافرين والمنافقين اقبل جميع اقباله على المؤمنين وقابل النذير بدع إذا هم لأنه إذا ترك خوفه من اذاهم إياه لابد من عقاب عاجل أو اجل كانوا منذرين به في المستقبل وقابل الداعي إلى الله بتيسيره وتوفيقه بقوله وتوكل على الله لان من توكل على الله يسر عليه كل عسير، وقابل السراج المنير بالاكتفاء به تع وكيلا لان من اثره الله برهانا على جميع خلقه كان جديرا بان يكتفى به عن جميع خلقه فصل واعلم أن الله تعالى خاطب بقوله يا أيها المزمل في بدأ الوحي ولم يكن قد بلغ شيئا ثم خوطب بعد ذلك بقوله: يا أيها النبي، يا أيها الرسول، والمعنى يا أيها المزمل بعبء النبوة والتحمل لأثقالها صل بالليل
(١١)