والمدثر قريب منه وهو لابس الدثار هو ما فوق الشعار والشعار ثوب على الجسد، ومنه قوله عليه السلام الأنصار شعار والناس دثار فقال عليه السلام نوديت فرفعت رأسي فإذا جبرئيل في الهواء فأتعبني أعباء الوحي فقلت دثروني دثروني، واما الوجه في جميع تلك الألقاب فإنه عليه السلام مختار، مصطفى، منتجب اصطفاء الله تع حبيبا لنفسه واختاره من ذرية الأنبياء ليكون خاتمهم وانتجبه فالطف له حتى تفرغ لعبارته واتباع مرضاته واختصه بالكرامة السنية استحقاقا من اباء طيبين طاهرين وأمهات طاهرات، وقد قال الله تع له عليه السلام: لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولاك لما خلقت الكونين، فاصطفى الله قبله آدم ونوحا وآل إبراهيم و آل عمران على عالمي زمانهم لطفا لاحمهم واصطفى محمدا وآله
(٩)