شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٤٠١
وإن حزبك هم الغالبون، أما الناكثون فيبايعونك بأيديهم وتأبى قلوبهم وأكثرهم الفاسقون، وأما القاسطون فهم الذي ركنوا إلى الدنيا فكانوا لجهنم حطبا، وأما المارقون فيقاتلون معك ثم يكفرون ولا تجاوز صلاتهم رؤوسهم ولا إيمانهم تراقيهم، أينما ثقفوا (1) اخذوا وقتلوا تقتيلا. ولا ينفع المعين عليك ولا مبغضك ولا من قاتلك إيمان ولا عمل.
(350) حيان بن المغلس بإسناده عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: شهد مع علي صلوات الله عليه يوم الجمل، ثمانون من أهل بدر وألف و خمسمائة (2) من أصحاب رسول الله صلوات الله عليه وآله.
(351) محمد بن فضل بإسناده عن أبي عبد الله الجدلي، قال: بينا نحن بمكة، وقد قتل عثمان في ذي الحجة، إذ أقبل طلحة والزبير حتى قدما على عائشة، فدخلا عليها، فخرج مناديها، فنادى: من كان يريد السير مع طلحة والزبير فليسر فإن أم المؤمنين سائرة.
قال أبو عبد الله: فدخلت عليها وكنت لها مواصلا (فقلت: يا أم المؤمنين ما أخرجك رسول الله صلوات الله عليه وآله في غزوة قط) (3) أو في قتال، ألم يأمرك الله عز وجل أن تقري في بيتك؟ فلم أزل بها أذكرها وأنشدها حتى رجعت عن الذي أمرت به. فأمرت مناديها، فنادى: من كان يريد السير مع طلحة والزبير، فليسر! فإن أم المؤمنين قد قعدت.
فلما سمع ذلك طلحة، دخل عليها، فنفث في اذنيها، فخرج مناديها، فنادى بمثل ندائه الأول.

(1) أي وجدوا.
(2) وفي بحار الأنوار ط قديم 8 / 434 الف وخمسمائة من أصحاب الرسول.
(3) ما بين الهلالين زيادة من نسخة - ب -.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417