لعلي، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على كرسي الكرامة وأصحابي حولي، وشيعة علي حوله فما رأيت أحسن من حبيب بين خليلين.
يا أعرابي: أحبب عليا حق حبه، فما هبط علي جبرائيل إلا سألني عن علي وشيعته، ولا عرج من عندي إلا قال أقرء مني عليا أمير المؤمنين عليه السلام السلام.
(فعند ذلك قال الاعرابي: سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب) (1).
(208) وبآخر، أبو بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، إنه قال:
إذا مات العبد المؤمن من أهل ولايتنا وصار إلى قبره دخل معه قبره ست حور منهن حورة أحسنهن وجها وأطيبهن ريحا وأنظفهن هيئة، حورة تكون عند رأسه، وتكون الأخرى منهن عن يمينه، والأخرى عن يساره، والأخرى من خلفه، والأخرى عن قدامه، والأخرى عند رجليه، فيمنعنه من حيث ما أتى من الجهات ويؤنسنه في قبره، فيقول الميت من أنتن، جزاكن الله خيرا. فتقول التي عن يمينه: أنا الصلاة، وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة، وتقول التي بين يديه: أنا الصيام، وتقول التي من خلفه: أنا الحج والعمرة، وتقل التي عند رجليه: أنا الجهاد وأنا من وصلته من إخوانك، وتقول التي عند رأسه وهي أحسنهن: أنا الولاية لعلي عليه السلام والأئمة من ذريته.
(209) وبآخر، معاذ بن مسلم، قال: دخلت مع أخي عمرو، على أبي عبد الله (جعفر بن محمد عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك هذا