شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
عليه وآله. فقالوا: رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين، وأذن بلال لصلاة الظهر.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد والناس يصلون، ومسكين يسأل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: هل أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم فضة. قال صلى الله عليه وآله: من أعطاك؟ قال: ذلك الرجل القائم وأومى إلى علي فقال صلى الله عليه وآله: وعلى أي حال أعطاك؟ قال: وهو راكع مررت به، وأنا أسأل، فاستله (1) من إصبعه وناولني إياه. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر (2).
(211) وفي إسناد آخر، إنه لما فرغ من الصلاة دعا عليا عليه السلام فبشره بما أنزل الله فيه وما أوجب من ولايته.
(212) وبآخر عن علي بن عامر، يرفعه إلى أبي معشر، قال: دخلت الرحبة، فإذا علي عليه السلام بين يديه مال مصبوب وهو يقول: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لا يموت عبدا وهو يحبني إلا جئت أنا وهو كهاتين يوم القيامة - وجمع المسبحتين من يديه جمعا - ولا أقول كهاتين - وجمع بين

(١) استله أي: استخرجه من إصبعه.
(٢) روى عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين عليه السلام وزن أربعة مثاقيل حلقته من فضة - وفضته خمسة مثاقيل - وهو من ياقوتة حمراء، وثمنه خراج الشام، وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة وأربعة أحمال من ذهب، وكان الخاتم لمران بن طوق، قتله أمير المؤمنين - في الجهاد - وأخذ الخاتم من إصبعه، وأتى به إلى النبي صلى الله عليه وآله من جملة الغنائم وأمره النبي صلى الله عليه وآله أن يأخذ الخاتم.
قال الغزالي في كتاب سر العالمين: إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين كان خاتم سليمان بن داود.
قال الشيخ الطوسي: إن التصدق بالخاتم كان في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417