صلوات الله عليه.
(158) وبآخر أيضا عنه إنه ذكر عليا عليه السلام فقال: علي عليه السلام خير البشر لا يشك فيه إلا منافق.
(159) وبآخر، عن عمار بن ياسر (رحمه الله) إنه قال يوما لقوم اجتمعوا إليه: من أخير الناس وأفضلهم عندكم؟ قالوا: عمر، أمير المؤمنين، فتح الفتوح، ومصر الأمصاء، وذلك في أيامه. فسكت. فقالوا: ما تقول يا أبا اليقطان؟ قال: أقول ما قد سمعت من رسول الله صلوات الله عليه وآله، إنه قال: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر. وسمعته صلى الله عليه وآله يقول: ما من قوم ولوا أمورهم رجلا وفيهم من هو خير منه إلا كان أمرهم إلى سفال.
(160) وبآخر، عن محمد بن قيس، عن أبيه، قال: كنا عند الأعمش (1) - فتذاكرنا الاختلاف - فقال: أنا أعلم من أين وقع الاختلاف. قلت: من أين وقع؟ قال: ليس هذا موضع ذكر ذلك. قال: فأتيته بعد ذلك فخلوت به. وقلت: ذكرنا الاختلاف الواقع، وذكرت إنك تعلم من أين وقع. فسألتك عن ذلك، فقلت: ليس هذا موضع ذلك. وقد جئتك خاليا. فأخبرني من أين وقع الاختلاف؟ قال: نعم، ولي أمر هذه الأمة من لم يكن عنده علم فسئل. فسأل (2) الناس فاختلفوا فلو ردوا هذا الامر في موضعه ما كان اختلاف. قلت: إلى من؟ قال: إلى من كان يسئل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وما سئل أحد غيره، إلى من كان يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، وإنكم لن تجدوا أعلم بما بين اللوحين