شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٢٠١
الصلاة فاجتمع الناس، فقام فيهم خطيبا، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وذكر النبي صلى الله عليه وآله بما هو أهله، وأخبرهم بأمر علي وما كتب به إليه، وقال: قد والله وليكم أمير المؤمنين حقا، ورددها سبع مرات، ويحلف لهم بالله على ذلك، فقام إليه رجل (1)، فقال: أيها الأمير، متى كان أمير المؤمنين اليوم حين ولي، أو قد كان قبل ذلك، فإنا نسمعك كررت ذلك سبعا تحلف عليه، ولا أظن ذلك إلا لأمر تقدم عندك فيه.
قال له حذيفة: إن شئت أخبرتكم وإلا فبيني وبينك علي عليه السلام فإنه أعلم الناس بما أقوله. قال: فخبرني. فقال حذيفة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول لنا: إذا رأيتم دحية الكلبي عندي جالسا فلا يقربني أحد منكم، وكان جبرائيل يأتيه في صورة دحية الكلبي وأني أتيته يوما لأسلم عليه فرأيته نائما، ورأسه في حجر دحية الكلبي، فغمضت عيني ورجعت فلقيني علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، فقال لي: من أين جئت؟ قلت: من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبرته الخبر. فقال لي: ارجع معي فلعلك أن تكون لنا شاهدا على الخلق، فمشى ومشيت معه حتى أتينا باب النبي صلى الله عليه وآله فجلست من وراء الباب، ودخل علي (صلوات الله عليه) فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فأجابه دحية الكلبي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا أمير المؤمنين ادن مني فخذ رأس ابن عمك من حجري فأنت أولى به مني. فوضع رأس النبي صلى الله عليه وآله في حجر علي عليه السلام، ثم نظرت فلم أره. ومكث النبي صلى الله عليه وآله مليا ثم انتبه، فنظر إلى علي عليه السلام. فقال: يا علي من حجر من أخذت

(1) وفي بحار الأنوار ط قديم 8 / 19: فتى يقال له: مسلم.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417