ما معك من مال الظلمة. قال: وأدخلوني إلى إبراهيم، فرأيت الكراهية من وجهه فاستحلفني فحلفت فخلى سبيلي، فكنت أسأل عنه بعد ذلك فأدعو له، فنهاني مسعود عن ذلك.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثني بكر بن كثير: ان إبراهيم أخذ حميد بن القاسم - عاملا كان لأبي جعفر - فقال له المغيرة: ادفعه إلي قال:
وما تصنع به؟ قال: أعذبه. قال: لا حاجة لي في مال لا يؤخذ إلا بالعذاب.
حدثني يحيى بن علي وغير واحد قالوا: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري قال. صلى إبراهيم على جنازة بالبصرة فكبر عليها أربعا فقال له عيسى بن زيد. لم نقصت واحدة وقد عرفت تكبير أهلك؟ فقال. إن هذا أجمع للناس ونحن إلى اجتماعهم محتاجون وليس في تكبير تركتها ضرر إن شاء الله ففارقه عيسى واعتزله وبلغ أبا جعفر فأرسل إلى عيسى يسأله ان يخذل الزيدية عن إبراهيم فلم يفعل ولم يتم الامر حتى قتل إبراهيم فاستخفى عيسى بن زيد فقيل لأبي جعفر. ألا تطلبه؟ فقال. لا والله لا أطلب منهم رجلا بعد محمد وإبراهيم أنا أجعل لهم بعد هذا ذكرا.
قال أبو الفرج الأصبهاني. وأظن هذا وهما من الجعفري الذي حكاه. لان عيسى لم يفارق إبراهيم في وقت من الأوقات ولا اعتزله قد شهد معه باخمرى حتى قتل فتوارى حينئذ إلى أن مات، وسنذكر خبره في موضعه - إن شاء الله -.
حدثنا يحيى بن علي قال. حدثنا عمر قال. حدثني سفيان بن يزيد مولى باهلة قال. سمعت إبراهيم يخطب فقال. يا أهل البصرة، لقيتم الحسنى آويتم الغريب لا أرض ولا سماء، فان أملك فلكم الجزاء، وإن أهلك فعلى الله - عز وجل - الوفاء.
قال. فجعلت الزيدية هذه الكلمة ندبة تندبه بها بعد قتله شبيهة بالنوح.
حدثنا يحيى بن علي قال. حدثنا عمر قال: حدثني عقيل بن عمرو الثقفي