حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثنا محمد بن معروف قال: حدثني أبي قال: إنما دل على عمرو خادم له ضربه فدل عليه إما الهيثم بن معاوية أو ابن دعلج فقتله وصلب في المؤبد في موضع دار إسحاق بن سليمان.
حدثنا يحيى بن علي قال: حدثنا عمر قال: حدثنا إبراهيم بن سلم بن أبي واصل قال: حدثني عبد الغفار بن عمرو الفقمي قال: كان إبراهيم واجدا على هارون ابن سعد لا يكلمه فلما ظهر إبراهيم قدم هارون بن سعد فأتى أباك سلما فقال له اخبرني عن صاحبك أما به إلينا حاجة في أمره هذا؟ قال: قلت: بلى لعمر الله. ثم قام فدخل على إبراهيم فقال: هذا هارون بن سعد قد جاءك قال: لا حاجة لي فيه قال: لا تفعل في هارون تزهد. فلم يزل به حتى قبله وأذن له، فدخل عليه، فقال له هارون: استكفني أهم أمورك إليك، فاستكفاه واسطا واستعمله عليها.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثني هشام بن محمد قال: وجه إلينا أبو جعفر قوما منهم ابن المرزبان وصالح بن يزداد وكانوا يقاتلون أهل واسط، والخندق بينهم وبين إبراهيم بالبصرة فلم يزالوا على ذلك حتى قتل إبراهيم ووادع هارون بن سعد وأهل واسط عامرا فلما قتل إبراهيم أعطاهم عامر الأمان على ألا يقتل بواسط أحدا فتتبعوا كل من وجدوا خارجا من البلد وهرب هارون بن سعد إلى البصرة فلم يصل إليها حتى مات رحمه الله.
حدثني يحيى بن علي، حدثنا عمر بن شبة. قال: حدثني أخي معاذ بن شبة، قال: سمعت أبي، يقول: لما ظهر إبراهيم أرسل إلى محمد بن عطية - مولى باهلة، وكان قد ولى لأبي جعفر بعض أعمال فارس - فقال: هل عندك مال؟
قال: لا والله. قال: خلوا سبيله. فخرج ابن عطية وهو يقول بالفارسية:
ليس هذا من رجال أبي جعفر.