حدثني واصل بن محمد السعدي عن شبيب بن شبة قال: قال لي خازم بن خزيمة: لله در المغيرة بن الفزع أي رجل هو ما ولدت النساء مثله والله لقد وجهت إليه الأجناد وبعضهم في إثر بعض وإني لأنظر إليه وبيني وبينه النهر وإنه ليبول وإلى جنبه فرسه ما معه إلا رعاع من الرعاع، ثم ركب فناوش أصحابي، ثم انكفأ ثم عاود أصحابي، ثم انكفأ، فما زال ذلك دأبه ودأبهم حتى غابوا عن عيني فرجعوا وقد نقصوا ألفا.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثني الحكم بن بندويه قال: حدثني يوسف بن معبد عن محمد بن خالد، قال: صاح المغيرة بأصحاب الركب، فلطموا وتترسوا حتى نفذ نشابهم ثم حملوا عليهم فطاعنوا حتى ألقوا في الدجيل من أصحاب خازم خلقا وفصل بين الصفين صهر لخازم بن خزيمة على أخته يدعى عبدويه كردا من أهل خراسان، فدعى للبراز فبرز له المغيرة فبدره عبدويه فضربه فوقعت ضربته على ترس المغيرة فذهب، فترك المغيرة ترسه مع سيفه وضربه على عاتقه فبلغ رئته فرأيت خازم بن خزيمة ينتف لحية نفسه جزعا عليه.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثني ابن عفو الله بن سفيان قال:
سمعت أبي يقول: والله ما ضربت يومئذ بسيف ولقد نظرت أكثر من خمسمائة من أصحاب خازم ألقوا أنفسهم في الماء.
حدثني يحيى بن علي قال: حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال: حدثنا سعيد ابن هريم قال: حدثني الحسن بن لولا وحدثني الخليل بن عمران عن مذعور بن سنان: ان خازما دس رجالا فنزلوا إلى جانب الجبل في الموضع الذي كان فيه.
قال وحدثني يوسف بن معبد عن محمد بن خالد قال: لم يزل المغيرة نازلا بمكانه حتى وافى خازما فبعث طائفة من أصحابه فنزلوا بإزائه وأمرهم إذا رأوا غلاما من بعيدان يصيحوا: نزل خازم الأهواز ليسمع المغيرة ذلك فينهزم ففعلوا وعبر أصحابه في السفن وأمرهم فنصبوا في أعلى السفن الاعلام والرماح وجاء سالم بن