قال: حدثني أبي قال أبو زيد. وحدثني عمر بن عبد الله مولى بني هاشم عن رجل ذكر إبراهيم بن عبد الله في خطبة بني العباس فقال. صغروا ما عظم الله جل عزو. وعظموا ما صغر الله. وكان إذا أراد أن ينزل عن المنبر يقول:
(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون) حدثنا يحيى بن علي قال: حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال. حدثنا الحسين بن جعفر بن سليمان القنعي قال. سمعت أبي يقول. خطب إبراهيم قال أبو زيد وحدثني عبد الملك بن سليمان قال. حدثني الحجاج بن بصير الفساطيطي، قال. صعد إبراهيم المنبر فقال. أيها الناس إني وجدت جميع ما تطلب العباد في حقهم الخير عند الله عز وجل في ثلاث. في المنطق والنظر والسكوت. فكل منطق ليس فيه ذكر فهو لغو. وكل سكوت ليس فيه تفكر فهو سهو. وكل نظر ليس فيه عبرة فهو غفلة. فطوبى لمن كان منطقه ذكرا ونظره عبرة وسكوته تفكرا ووسعه بيته وبكى على خطيئته، وسلم المسلمون منه.
قال: فكان الناس يعجبون من كلامه هذا وهو يريد ما يريد.
قال: ثم رفع صوته وقال. اللهم إنك ذاكر اليوم اباء بأبنائهم وأبناء بآبائهم فاذكرنا عندك بمحمد صلى الله عليه وآله اللهم وحافظ الآباء في الأبناء والأبناء في الآباء احفظ ذرية محمد نبيك صلى الله عليه وآله، قال:
فارتج المصلى بالبكاء.
حدثني علي بن العباس المقانعي قال. أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع الهمداني قال. حدثني علي بن عبد الرحمن عن عبيد بن يحيى قال. حدثنا موفق قال.
بعثني إبراهيم بن عبد الله إلى الكوفة بكتب فجئت بها فأوصلتها وأخذت جواباتها فجعلتها في جرة - يعني ملة - وكسرتها وجعلتها في جرابي ومضيت إليه، فأخذت في اثنتي عشرة مسلحة وأحلف بالطلاق والعتاق، والحل والحرام، وصدقة ما أملك، ما أنا لإبراهيم شيعة ولا أهوى هواه ولا أضمر إلا مثل ما أظهر.