* (أمر محمد بن عبد الله ومقتله) * قال أبو الفرج الأصبهاني رحمه الله. وكان سبب عجلته بالخروج قبل ان يتم امر دعاته الذين أنفذهم إلى الآفاق إنفاذ عبد الله بن الحسن إليه موسى أخاه ليصير إلى أبي جعفر ويزول عما كان عليه فيما أظهره له وأسر إلى موسى غير ذلك فصار إلى المدينة فأقام بها حولا يدافع رياح بن عثمان ثم استبطأه وكتب إلى أبي جعفر في أمره يعلمه بتربصه فكتب إليه يأمره بأن ينحدر إلى العراق ففعل ذلك، وقال للرسل. ان رأيتم أحدا قد اقبل من المدينة في طلبكم فاضربوا عنق موسى وقد كان أحس بخبر محمد، وبلغ ذلك محمدا فظهر.
وكان أول ما سئل عنه رياح بن عثمان امر موسى فعرفه خبره وانه تقدم إلى الرسل ان يضربوا عنقه إن جاءهم إنسان فقال من لي بموسى؟ فقال ابن خضير:
انا فأنفذ معه فوارس واستدار بهم حتى اتى القوم من امامهم كأنهم أقبلوا من العراق فلم ينكروهم حتى خالطوهم فأخذوا موسى منهم.
حدثني بذلك عمر بن عبد الله قال. حدثنا أبو زيد قال. حدثني موسى ابن عبد الله عن أبيه، عن جده موسى.
واخبرني عمر، قال. حدثنا عمر بن شبة. قال. حدثني القاسم بن أبي شيبة قال. حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين. ان عبيد الله بن عمر، وابن ذئب وعبد الحميد بن جعفر، دخلوا على محمد بن عبد الله قبل خروجه فقالوا له. ما تنتظر بالخروج والله ما تجد هذه الأمة أحدا أسأم منك عليها ما يمنعك ان تخرج ولو وحدك؟
اخبرني عمر قال. حدثنا أبو زيد قال حدثنا عيسى قال. حدثني أبي قال بعث إلينا رياح فأتيته انا وجعفر بن محمد والحسين بن علي بن الحسين وعلي بن عمر بن علي والحسن بن الحسين ورجال من قريش فيهم إسماعيل بن أيوب المخزومي وابنه فانا لعنده في دار مروان إذ سمعنا التكبير قد حال دون كل شئ وظنناه انه من عند الحرس وظن الحرس انه من الدار فوثب ابن مسلم بن عقبة وكان مع