2 - ولادته ومسكنه:
ولد في مدينة أصبهان عام 284 هج - 897 م، ومن هنا لحقته النسبة إلى هذه المدينة، مع أنه لم ينشأ بها، وإنما نشأ في مدينة بغداد وجعلها موطنا له، حتى أن داره التي كان يسكنها ببغداد معروفة، ونص على أنها واقعة على نهر دجلة في المكان المتوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، وهي ملاصقة لدار الوزير أبي الفتح البريدي.
3 - شخصيته الثقافية:
وكان أبو الفرج ذا شخصية ثقافية متعددة الجوانب كثيرة المعارف.
ويكفينا للتعريف بشخصيته الثقافية هذه الشهادة التالية التي منحها له معاصره:
القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي الذي يقول فيه:
" ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني فإنه كان يحفظ من الشعر والأغاني والاخبار والآثار والحديث المسند والنسب، ما لم أر قط من يحفظ مثله! وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر، منها: اللغة، والنحو، الخرافات والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا مثل علم الجوارح والبيطرة ونتفا من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك ".
4 - مكانته الاجتماعية وكانت لأبي الفرج مكانته الاجتماعية العالية في منتديات بغداد الأدبية ومجالسها العلمية، بسبب الحظوة الكبيرة التي نالها من ركن الدولة البويهي الذي صيره كاتبا له. وكانت مثل هذه الوظيفة سببا وجيها لرفع مكان أبي الفرج في الوسط الاجتماعي والسياسي للدولة العباسية.