تعالى: ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم - إلى قوله - والضراء﴾ (٦) ﴿ولنبلونكم بشئ من الخوف - إلى قوله - والصابرين﴾ (٧) قلنا: يا رسول الله فمن الصابرون؟ قال: الذين يصبرون على طاعة الله، و [اجتنبوا] (٨) عن معصية، الذين كسبوا طيبا، وأنفقوا قصدا، وقدموا فضلا، فأفلحوا وأنجحوا (٩)، يا بن مسعود، عليهم الخشوع، والوقار، والسكينة، والتفكر، واللين، والعدل، والتعليم، والاعتبار، والتدبير، والتقوى، والاحسان، والتحرج، والحب في الله، والبغض في الله، وأداء الأمانة، والعدل (١٠)، وإقامة الشهادة، ومعاونة أهل الحق، والبقية (١١) على المسئ، والعفو لمن (١٢) ظلم، يا بن مسعود، إذا ابتلوا صبروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قالوا صدقوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون﴾ (13)) الآية.
[12941] 10 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظم (عليه السلام) - في حديث - أنه قال له: (يا هشام، اصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت).