ثم قال: وقيل: المراد أن يكون (1) الاثنا عشر في زمان واحد يفترق الناس على كل واحد منهم، ولا يبعد أن يكون هذا قد وقع فقد كان بالأندلس وحدها بعد أربعمائة وثلاثين سنة في عصر واحد كلهم يدعيها ويلقب بها وكان في ذلك الزمان صاحب مصر، وخليفة الجماعة العباسي ببغداد إلى من كان مدعي ذلك بأقطار الأرض من بلاد البربر وخراسان من العلوية وغيرهم، ويحتمل أن يكون المراد بالاثني عشر الذي يكون معها اعزاز الخلافة وسياسة أمور الإسلام، واجتماع الناس كلهم على كل واحد منهم (2) وهذا العدد قد وجد في صدر الإسلام إلا أنه اضطرب أمر بني امية وخرج عليهم بنو عباس فاستأصلوا أمرهم وقد يحتمل وجوها آخر والله سبحانه أعلم بمراد نبيه انتهى كلامه. فانظر رحمك الله إلى كلام هذا المتعصب واشكر لربك واحمده على ما منحك والحمد لله
(٣٧٥)