معنى. حيث إنهما ولدا العلم وورثا الحكمة كما مر في باب فيه نكت من التنزيل.
قوله (فقال عبد الله بن راشد) الناقل زرارة أي تكلم عبد الله بن راشد، وقال قولا ثم فسره بقوله وأنكر ذلك والصرة أشد الصياح. وإنما كان أخا علي بن الحسين (عليهما السلام) لأنه تولد من جارية الحسين (عليه السلام) وسريته بعد قتله، وكانت تربي علي بن الحسين (عليه السلام) وكان (عليه السلام) يسميها اما. وقيل: كان أخاه من الرضاعة والله أعلم.
* الأصل:
8 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين، عن إبراهيم، عن ابن أبي يحيى المدايني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب وتزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له: يا عمر إني جتئك اريد الإسلام، فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما اريد أن أسأل عنه، قال: فقال له عمر: إني لست هناك لكني ارشدك إلى من هو أعلم امتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه وهو ذاك - فأومأ إلى علي (عليه السلام) - فقال له اليهودي: يا عمر إن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم، فزبره عمر.
ثم إن اليهودي قام إلى علي (عليه السلام) فقال له: أنت كما ذكر عمر؟ فقال: وما قال عمر؟ فأخبره، قال:
فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء اريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فأعلم انكم في دعواكم خير الامم وأعلمها صادقين ومع ذلك أدخل في دينكم الإسلام، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): نعم أنا كما ذكر لك عمر، سل عما بدا لك اخبرك به إن شاء الله، قال: أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة، فقال له علي (عليه السلام): يا يهودي ولم لم تقل: أخبرني عن سبع؟ فقال له اليهودي: إنك إن أخبرتني بالثلاث، سألتك عن البقية وإلا كففت، فإن أنت أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الأرض وأفضلهم وأولى الناس بالناس، فقال له: سل عما بدا لك يا يهودي قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض، وأول شجرة غرست على وجه الأرض، وأول عين نبعت على وجه الأرض؟ فأخبره أمير المؤمنين (عليه السلام).
ثم قال له اليهودي أخبرني عن هذه الامة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة؟ وأخبرني من معه في الجنة؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إن لهذه الامة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني، وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن، وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وامهم وجدتهم وام امهم وذراريهم، لا يشركهم