شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٨٧
ولكن أذهب إلى باب الحمام فإذا دخل إلى الحمام أخذت من التراب الذي يطأ عليه، فسألت عن الحمام الذي يدخله، فقيل لي: إنه يدخل حماما بالبقيع لرجل من ولد طلحة فتعرفت اليوم الذي يدخل فيه الحمام وصرت إلى باب الحمام وجلست إلى الطلحي احدثه وأنا أنتظر مجيئه (عليه السلام) فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام، فقم فادخل فإنه لا يتهيأ لك ذلك بعد ساعة، قلت: ولم؟ قال:
لأن ابن الرضا يريد دخول الحمام، قال: قلت: ومن ابن الرضا؟
قال: رجل من آل محمد له صلاح وورع، قلت له، ولا يجوز أن يدخل معه الحمام غيره؟ قال:
نخلي له الحمام إذا جاء قال: فبينا أنا كذلك إذ أقبل (عليه السلام) ومعه غلمان له، وبين يديه غلام معه حصير حتى أدخله المسلخ فبسطه ووافى فسلم ودخل الحجرة على حماره ودخل المسلخ ونزل على الحصير، فقلت للطلحي: هذا الذي وصفته بما وصفت من الصلاح والورع؟! فقال: يا هذا لا والله ما فعل هذا قط إلا في هذا اليوم فقلت في نفسي: هذا من عملي أنا جنيته، ثم قلت: أنتظره حتى يخرج فلعلي أنال ما أردت إذا خرج فلما خرج وتلبس دعا بالحمار فادخل المسلخ وركب من فوق الحصير وخرج (عليه السلام) فقلت في نفسي: قد والله آذيته ولا أعود [ولا] أروم ما رمت منه أبدا وصح عزمي على ذلك، فلما كان وقت الزوال من ذلك اليوم أقبل على حماره حتى نزل في الموضع الذي كان ينزل فيه في الصحن فدخل وسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه في بيت فاطمة (عليها السلام) وخلع نعليه وقام يصلي.
* الشرح:
قوله (وكان أبو جعفر (عليه السلام) يجييء في كل يوم مع الزوال - إلى آخر الحديث) أي يجيء أبو جعفر الثاني عند الزوال والغرض من نقل هذا الحديث هو الإشعار بأنه (عليه السلام) كان عالما بما في الضمير، وإنما أبى (عليه السلام) من أن ينال ابن رزين مطلوبه لخوف الاشتهار والفتنة، أو لإظهار حاله وكماله عليه ولكن قولة ابن رزين: «آذيته» ينافي الأخير ويؤيد الأول.
* الأصل:
3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط قال: خرج (عليه السلام) علي فنظرت إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر فبينا أنا كذلك حتى قعد وقال: يا علي إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج في النبوة، فقال: (وآتيناه الحكم صبيا) قال: «ولما بلغ أشده وبلغ أربعين سنة» فقد يجوز أن يؤتى الحكم صبيا ويجوز أن يعطاها وهو ابن أربعين سنة.
* الأصل:
4 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان قال: احتال المأمون على أبي
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417