* الأصل:
6 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن علي، عن محمد بن حمزة الهاشمي، عن علي بن محمد; أو محمد بن علي الهاشمي قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) صبيحة عرسه حيث بنى بابنة المأمون وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر (عليه السلام) في وجهي وقال: أظنك عطشان؟
فقلت أجل، فقال: يا غلام أو جارية اسقنا ماء. فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمونه به فاغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال: يا غلام ناولني الماء فتناول الماء، فشرب ثم ناولني فشربت، ثم عطشت أيضا وكرهت أن أدعو بالماء ففعل ما فعل في الاولى، فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت في نفسي مثل ما قلت في الاولى، فتناول القدح، ثم شرب فناولني وتبسم.
قال محمد بن حمزة: فقال لي هذا الهاشمي: وأنا أظنه كما يقولون.
* الشرح:
قوله (دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) صبيحة عرسه - إلى آخر الحديث) فيه أربع من خوارق العادات والبناء بالمرأة الدخول بها ووجه كراهة طلب الماء الاحتشام أو الخوف من السم، ووجه التبسم وشرب الماء أولا هو التنبيه له بما في ضميره لا لأجل احتياجه إلى الشرب، وقوله: فقال لي هذا الهاشمي: وأنا أظنه كما يقولون، معناه قال لي محمد بن علي الهاشمي (1): أنا أظن أن أبا