قوله (فإذا الجند وصاحب الحرس) الخبر محذوف أي حاضرون متأسفون متكلمون في أمره.
والحرس بفتحتين جمع حارس كخدم وخادم.
قوله (أو اختطفه الطير) خطفه واختطفه إذا استلبه بسرعة، واختطاف الطير مبالغة في سرعة غيبته.
* الأصل:
2 - الحسين بن محمد الأشعري قال: حدثني شيخ من أصحابنا يقال له: عبد الله ابن رزين قال:
كنت مجاورا بالمدينة - مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) - وكان أبو جعفر (عليه السلام) يجييء في كل يوم مع الزوال إلى المسجد فينزل في الصحن ويصير إلى رسول (صلى الله عليه وآله) الله ويسلم عليه ويرجع إلى بيت فاطمة (عليها السلام)، فيخلع نعليه ويقوم فيصلي فوسوس إلي الشيطان، فقال: إذا نزل فأذهب حتى تأخذ من التراب الذي يطأ عليه فجلست في ذلك اليوم أنتظره لأفعل هذا، فلما أن كان وقت الزوال أقبل (عليه السلام) على حمار له، فلم ينزل في الموضع الذي كان ينزل فيه وجاء حتى نزل على الصخرة التي على باب المسجد ثم دخل فسلم على رسول الله، قال: ثم رجع إلى المكان الذي كان يصلي فيه ففعل هذا أياما، فقلت: إذا خلع نعليه جئت فأخذت الحصا الذي يطأ عليه بقدميه، فلما أن كان من الغد جاء عند الزوال فنزل على الصخرة ثمق دخل فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم جاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه فصلى في نعليه ولم يخلعهما حتى فعل ذلك أياما، فقلت في نفسي: لم يتهيأ لي ههنا