وكنا نرى أن لنا حقا لقرابتنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر، ثم بايعه العشية».
قوله (ولم يتباعد العهد) الواو للحال يشكي إليه (صلى الله عليه وآله) من أمته بعده في تظافرهم على غصب حقه وحقها (عليهم السلام) وهضمها على قرب عهدهم به (صلى الله عليه وآله) وطراوة ذكره أو الذكر الذي هو القرآن الآمر بإكرام ذوي القربى.
* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الرحمن بن سالم، عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من غسل فاطمة؟ قال: ذاك أمير المؤمنين - وكأني استعظمت ذلك من قوله - فقال: كأنك ضقت بما أخبرتك به؟ قال: فقلت: قد كان ذلك جعلت فداك؟ قال: فقال: لا تضيقن فإنها صديقة ولم يكن يغسلها إلا الصديق أما علمت أن مريم لم يغسلها إلا عيسى.
* الشرح:
قوله (كأنك ضقت) الضيق الضجر والملال والشك في القلب.
* الأصل:
5 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام) قالا: إن فاطمة (عليها السلام) لما أن كان من أمرهم ما كان أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب لولا أني أكره أن