كتاب الحجة بسم الله الرحمن الرحيم باب الاضطرار إلى الحجة * الأصل:
يا عالم الدقائق والسرائر ويا ملهم الحقائق على الضمائر، لك الحمد على ما أعطيتنا من دقائق الأسرار ولك الشكر على ما ألهمتنا من حقائق الأخبار، ولنبيك الهادي إلى أحسن الأديان أكمل الوسيلة وأفضل الصلوات، ولوليك الداعي بأفصح البيان أرفع الدرجة وأكمل التحيات وبعد فيقول المفتقر إلى رحمة ربه الغني محمد صالح الطبرسي: إني بعد ما شرحت ما تقدم من الكافي شرحا أقبل عليه العالمون وركن إليه العارفون وعكف عليه الناظرون ولم ير مثله المتقدمون والمتأخرون وكان ذلك من فضل ربي والله ذو الفضل العظيم سألني بعض إخواني في الدين ومن له جد في طلب اليقين أن أكتب فيما بقي منه حاشية مبينة لغوامض الكتاب معللا بأن الشرح على ذلك المنوال موجب لغاية الإطناب فأجبته في مسؤوله وأسعفته بمأموله وشرحت في كتاب الحجة على تلك المحجة طالبا من الله الدراية ومنه الهداية في البداية والنهاية.
* الشرح:
قوله: (باب الاضطرار إلى الحجة) (1) اضطر إلى الشيء بالضم: أي الجىء إليه من الضرورة