باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة (عليهم السلام) وانهم يعلمون علمه كله * الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما انزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمة من بعده (عليهما السلام).
* الشرح:
قوله (إنه جمع القرآن كله) المراد بجمعه جمعه المباني والمعاني الأولية والثانوية فصاعدا.
* الأصل:
2 - محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان عن المنخل، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء.
* الشرح:
قوله (عن المنخل) بضم الميم وفتح النون تشديد الخاء المعجمة المفتوحة واللام أخيرا ابن جميل بياع الجواري.
قوله (ما يستطيع أحد) عدم الاستطاعة والقدرة على دعوى ذلك ظاهر بالتجربة والامتحان واعتراف العامة بأن أئمتهم الثلاثة وغيرهم من الصحابة لم يعلموا جميع ما في القرآن. وقوله «كله» مبالغة في التأكيد والمراد بظاهره ألفاظه وبباطنه معانيه، أو المراد بظاهره معانيه الأولية وبباطنه معانيه الثانية والثالثة بالغا ما بلغ.
قوله (غير الأوصياء) فلهم رتبة التقدم والخلافة دون غيرهم إذ الإمام إذا لم يعلم جميع القرآن لزم إهمال الخلق وبطلان الشرع وانقطاع الشريعة. وكل ذلك باطل بحكم العقل والنقل.
* الأصل:
3 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن القاسم بن الربيع، عن عبيد بن عبد الله بن أبي هاشم الصيرفي، عن عمرو بن مصعب، عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا