تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج ٥ - الصفحة ١٢
ودينارا، وحج عشرين حجة ماشيا على قدميه (30) 30 - وعنه عن فضل بن عمرو عن محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عبد الله بشئ أفضل من المشي (31) 31 - فاما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن رفاعة قال: سأل أبا عبد الله عليه السلام رجل الركوب أفضل أم المشي؟ فقال: الركوب أفضل من المشي لأن رسول الله صلى الله عليه وآله ركب (32) 32 - وما رواه موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن سيف التمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام انه بلغنا - وكنا تلك السنة مشاة - عنك انك تقول في الركوب فقال: ان الناس يحجون مشاة ويركبون فقلت: ليس عن هذا أسألك؟ فقال: عن أي شئ تسألوني؟ فقلت: أي شئ أحب إليك نمشي أو نركب؟ فقال: تركبون أحب إلي، فان ذلك أقوى على الدعاء والعبادة فالوجه في هذه الأخبار ان من قوي على المشي ويكون ممن لا يضعفه ذلك عن الدعاء والمناسك، أو يكون ممن يساق معه المحمل إذا أعيا ركب فان المشي له أفضل من الركوب، ومن اضعفه المشي ولم يكن معه ما يلجأ إلى ركوبه عند اعيائه فلا يجوز له ان يخرج إلا راكبا، ويدل على هذا المعنى ما رواه:
(33) 33 - موسى بن القاسم عن صفوان عن عبد الله بن بكير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام انا نريد الخروج إلى مكة؟ فقال: لا تمشوا واركبوا، فقلت: أصلحك الله انه بلغنا أن الحسن بن علي عليهما السلام حج عشرين

- ٣٠ - ٣١ - الاستبصار ج ٢ ص ١٤٢ - ٣٢ - ٣٣ - الاستبصار ج ٢ ص ١٤٢ الكافي ج ٢ ص ٢٩١ بتفاوت في الثاني فيه واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج ٢ ص ١٤١
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست