الدروع والرماح والسيوف ويسني لهم العطاء (1) يهيئ لهم الانزال ويعود مريضهم ويجبر كسيرهم (2) ويداوي جريحهم ويحمل راجلهم ويكسوا حاسرهم (3) ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم (4)، فلم يساو بين الفريقين في الحكم لما عرف من الحكم في قتال أهل التوحيد (5) لكنه شرح ذلك لهم، فمن رغب عرض على السيف أو يتوب من ذلك.
وأما الرجل الذي اعترف باللواط فإنه لم تقم عليه بينة وإنما تطوع بالاقرار من نفسه وإذا كان للامام الذي من الله أن يعاقب عن الله كان له أن يمن عن الله، أما سمعت قول الله: " هذا عطاؤنا - الآية - (6) " قد أنبأناك بجميع ما سألتنا عنه فاعلم ذلك.
* (وروي عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني) * قال عليه السلام لبعض مواليه: عاتب فلانا وقل له: إن الله إذا أراد بعبد خيرا إذا عوتب قبل.
وكان المتوكل نذر أن يتصدق بمال كثير إن عافاه الله من علته، فلما عوفي سأل العلماء عن حد المال الكثير فاختلفوا ولم يصيبوا المعنى، فسأل أبا الحسن عليه السلام عن ذلك فقال عليه السلام: يتصدق بثمانين درهما، فسأل عن علة ذلك؟ فقال: إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وآله:
" لقد نصركم الله في مواطن كثيرة (7) " فعددنا مواطن رسول الله صلى الله عليه وآله فبلغت ثمانين