موطنا وسماها الله كثيرة فسر المتوكل بذلك وصدق بثمانين درهما.
وقال عليه السلام: إن لله بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحير منها (1).
وقال عليه السلام: من اتقى الله يتقى. ومن أطاع الله يطاع. ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين. ومن أسخط الخالق فلييقن أن يحل به سخط المخلوقين.
وقال عليه السلام: إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والابصار عن الإحاطة به.
نأى في قربه وقرب في نأيه، كيف الكيف بغير أن يقال: كيف، وأين الأين بلا أن يقال: أين، هو منقطع الكيفية والأينية، الواحد الاحد، جل جلاله وتقدست أسماؤه.
وقال الحسن بن مسعود (2): دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وقد نكبت إصبعي (3). وتلقاني راكب وصدم كتفي ودخلت في زحمة (4) فخرقوا على بعض ثيابي، فقلت: كفاني الله شرك من يوم فما أيشمك (5). فقال عليه السلام لي: يا حسن هذا وأنت تغشانا (6) ترمي بذنبك من لا ذنب له، قال الحسن: فأثاب إلى عقلي وتبينت خطائي، فقلت: يا مولاي استغفر الله، فقال: يا حسن ما ذنب الأيام حتى صرتم تتشئمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها، قال الحسن: أنا أستغفر الله أبدا وهي توبتي يا ابن رسول الله؟ قال عليه السلام: والله ما ينفعكم ولكن الله يعاقبكم بذمها على ما لاذم عليها فيه، أما