إلا نعيم زال وبؤس نزل (1) ومن عبرها أن المرء يشرف على أمله فيتخطفه أجله (2) فلا أمل مدروك ولا مؤمل متروك. فسبحان [الله] ما أعز سرورها وأظمأ ريها وأضحى فيئها فكأن ما كان من الدنيا لم يكن، وكأن ما هو كائن قد كان. [و] أن الدار الآخرة هي دار المقام ودار القرار وجنة ونار. صار أولياء الله إلى الاجر بالصبر وإلى الامل بالعمل.
وقال عليه السلام: من أحب السبل إلى الله جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم وجرعة حزن تردها بصبر. ومن أحب السبل إلى الله قطرتان: قطرة دموع في جوف الليل و قطرة دم في سبيل الله. ومن أحب السبل إلى الله خطوتان: خطوة امرء مسلم يشد بها صفا في سبيل الله وخطوة في صلة الرحم [وهي] أفضل من خطوة يشد (3) بها صفا في سبيل الله.
وقال عليه السلام: لا يكون الصديق لأخيه صديقا حتى يحفظه في نكبته وغيبته و بعد وفاته.
وقال عليه السلام: إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع وترهنها المنى وتستعلقها الخدائع (4).
وقال عليه السلام: من استحكمت فيه خصلة من خصال الخير اغتفرت ما سواها ولا أغتفر فقد عقل ولا دين، لان مفارقة الدين مفارقة الامن ولا حياة مع مخافة. وفقد العقل