نصيحته وحياطته ومعاضدته عليه طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما لا يهم به من معصية ربه، ثم تكون [عليه] رحمة ولا تكون عليه عذابا ولا قوة إلا بالله (1).
33 - وأما حق الشريك فإن غاب كفيته وإن حضر ساويته (2) ولا تعزم على حكمك دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه ماله وتنفي عنه خيانته فيما عز أو هان (3) فإنه بلغنا " أن يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا " ولا قوة إلا بالله.
34 - وأما حق المال فأن لا تأخذه إلا من حله ولا تنفقه إلا في حله ولا تحرفه عن مواضعه ولا تصرفه عن حقائقه ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه وسببا إلى الله. ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركتك (4) ولا يعمل فيه بطاعة ربك فتكون معينا له على ذلك أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه فيعمل بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع التبعة (5) ولا قوة إلا بالله (6).
35 - وأما حق الغريم الطالب لك (7) فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته ولم تردده وتمطله (8) فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " مطل الغني ظلم " وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول وطلبت إليه طلبا جميلا ورددته عن نفسك ردا لطيفا ولم تجمع عليه