ولا لأمل أصبح لكم فيهم وعن غير حدث كان منا ولا رأى تفيل عنا (1) فهلا - لكم الويلات - تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لم يستحصف ولكن استسرعتم إليها كتطائر الدبى وتداعيتم عنها كتداعي الفراش (2). فسحقا وبعدا لطواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان ومحرفي الكلام ومطفئ السنن وملحقي العهرة بالنسب (3)، المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين. والله إنه لخذل فيكم معروف، قد وشجت عليه عروقكم وتوارت عليه أصولكم (4) فكنتم أخبث ثمرة شجا للناطر، وأكلة للغاصب (5) ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا. ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز منا بين اثنتين بين الملة والذلة وهيهات منا الدنيئة (6) يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وأنوف حمية ونفوس أبية وأن (7) نؤثر طاعة اللئام على مصراع الكرام
(٢٤١)